11:56 PM @anasjamal44 11_12_2024 اليوم ذكرى استشهاد والدي الحبيب قبل عام، وما أوجع الذكرى يا أبي؟! تمرُّّ على قلبي بثقلٍ شديدٍ، فالقلبُ أنهكه الأسى فمن تعاظُم المآسي في هذه الحرب الدَّامية أنه باتت تمرُّ علينا الذِّكرى السَّنويَّة لفقدان أهلنا وأحبابنا، ونحن ما زلنا في أَتُون هذه المحرقة! عامٌ على فقدانك يا والدي الحبيب؛ عامٌ لم يتوقف فيه القتل ولا ذبح غزة من الوريد إلى الوريد؛ شمالًا وجنوبًا، كلُّها تُباد بكافة الطُّرق والأشكال! عامٌ حالي مثل حال آلاف الفاقِدِين، لم نُقم عزاءً ولم يُمهلنا الاحتلال أن نقيم قبرًا لمَن نُحب، بل لم يُعطنا فرصةً حتى في الحزن على مَن فقدنا! فَفَقدُنا لم يتوقَّف؛ يتجدَّدُ كُلَّ يومٍ في عُمر هذه الحرب. حُزنٌ يتضاعف، تُشفِق الجبال أن تحتويه، بينما نقبض عليه في صدورنا جمرًا ونمضي في حمل الأمانة لنكون صوت الحق، مهما بلغت وحشيةُ المحتل وهمجيته. عامٌ يا أبي، ونار الشَّوق في قلبي لوجهك الوضيء وابتسامة الرضى التي تعلو مُحيَّاك. عليك السَّلامُ يا والدي، طيَّب الله ثراك وجعل الفردوس مثواك.