3:30 AM @anasjamal44 ‏غزة لا تعود لطبيعتها بمول أو مطعم! ‏ليس افتتاح مركز تجاري أو مطعم دليلًا على تعافي غزة. لا تستخفوا بعقول الناس! ‏غزة ليست مظاهر استهلاكية، بل اقتصاد منهار، وتعليم مشلول، وقطاع صحي مدمر، ووضع اجتماعي متدهور. ‏تعود غزة عندما تُفتح مدارسها وجامعاتها، وتعمل مستشفياتها بكامل طاقتها، ويستعيد اقتصادها حركته. عندما تُبنى البيوت، وتُرمم المساجد، ويجد أهلها مأوى كريمًا بدل الخيام. ‏تعود غزة عندما يتنفس أطفالها بحرية، بلا خوف من قصف أو انقطاع أكسجين. عندما تصبح شواطئها متنفسًا للحياة، لا مكبًا للنفايات، عندما تتوقف أصوات الطائرات، ويعلو صوت ضحكات الأطفال. ‏تعود غزة عندما تستعيد سيادتها على معابرها، ويدخل الدواء والغذاء بلا من، عندما تُضاء بيوتها بالكهرباء، وتتوفر المياه النقية، ويصبح الإنترنت حقًا لا رفاهية. ‏تعود غزة عندما يعود مزارعوها إلى أرضهم، وصيادوها إلى بحرهم، وطلابها إلى مقاعدهم. عندما تُعالج جراحها، وتُعوَّض أرواحها وممتلكاتها وذكرياتها. ‏غزة ليست صورة دعائية فالرحمة في غزة وأهلها.