2:18 PM @ahmedhijazee يا محمد، يا من كنت درعنا الحامي وصوت البيت في ليالينا المظلمة، كييف نرثيك ونحن بالكاد نستوعب رحيلك؟ كيف نصدق أن ضحكاتك قد باتت ذكرى، وأن قلبك الذي كان ينبض حباً وشجاعة قد توقف؟ يا أخي، رحلت جسداً ولكن روحك باقية بيننا، في كل زاوية من هذا البيت ، البيت الذي كبرنا وحلمنا فيه معاً والذي استهدف وانت فيه والذي حملت همّه، وفي كل لحظة كنّا نراك فيها السند والعضيد. ويا خالتي ختام، يا من كنت الحاضنة لآلامنا والبلسم لجراحنا، كيف استطاعوا أن يطفئوا نورك؟ كنت الأم الثانية، اليد التي تمتد بالعطاء، والصوت الذي يخفف عنا ثقل الحياة. رحيلك يا خالتي ترك فينا فجوة لا يملؤها الزمن، وجرحاً لا يندمل. ها نحن نودعكما في ساعات يتحدث فيها العالم عن وقف لإطلاق النار، وكأن هذا الوقف سيعيد لنا قلوبنا المكسورة أو أرواحكم التي صعدت للسماء. كيف نعيش الهدنة وقد تركتمونا في خضم الألم؟ نسأل الله أن يجعل مثواكما الجنة، حيث لا ألم ولا فراق، وأن يلهمنا الصبر على فراقكما. ستبقيان حاضرين في دعائنا، في كلماتنا، وفي كل نبضٍ من قلوبنا التي لم ولن تنسى.