5:45 PM @mohamed.h.masri أروي لكم اليوم حكاية صورة؛ رافقتني لشهورٍ طويلة، ولم تترك مطاردة ذاكرتي للحظة واحدة! بعدما أجبرنا الاحتلال على النّزوح من شمال قطاع غزّة إلو جنوبه، اضطررنا أن نتركَ أهلنا وبيوتنا ونمضي، عبر حاجزٍ عسكريّ أقامه بعضُ الجنود الغرباء الذين يحتمون بآليات ضخمة، وأسلحة وذخيرة وعتاد، يرفعونها في وجهنا ونحنُ عزّل، يفتّشون ويراقبون كلّ تحركاتنا ونحنُ نصطفّ أمامهم. وعندما جاء دوري لأعبرُ، وقع نظري على جثّة مُلقاة على جانب الطّريق، مغطّاة بقطعة قماش لا تخفي ما تحتها. جثّة متحللة لشهيد.. حرمني هذا المشهدُ من قدرتي على تحريك قدميّ، وحتّى بعدما مضيت، ظلّت هذه الجثّة مثبّتة في ذهني، ومعها لوائح من الأسئلة والكثير من الحُزن: تُرى من هو صاحب هذه الجثّة؟ أو صاحبتها! رجلٌ أم امرأة! تُرى هل يبحث عنه أهله اليوم ويُحسب في عداد المفقودين؟ أم أنّه يعرفون باستشهاده! تُرى كيف قتلوه؛ قنصًا أم ذبحًا أم تعذيبًا أم جوعًا أم قصفًا؟ كم من حُلم كان يملكه، وذكريات وأحبّة في هذه الحياة، ولكنّه تحوّل إلى مجهولٍ على شارع صلاح الدّين، لربّما استطاع أحد أن يدفنه، ولربّما تبخّر جسده وهو هناك..على الطّريق ينزف. هذه حكايةُ صورة واحدة، وجسدٌ واحد في غزّة..وكلّنا حكايات لموتٍ مؤجّل! BY @mohamed.h.masri
12:14 PM @hassan_eslaih بسم الله الرحمن الرحيم بيان توضيحي للرأي العام (يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)صدق الله العظيم لقد تلقينا بصدمة بالغة نبأ استشهاد ابنتنا المغدورة الرائدة المجتمعية إسلام حجازي ( الفرام ) ... التي كانت تقوم بعملها الخيري في خدمة أبناء شعبنا في ظل الظروف الراهنة. وبعد التوجه للمستشفى فوجئنا بأن جهات حكومية في غزة ابلغتنا أن الحدث وقع نتيجة خطأ في تشخيص سيارة الجيب التي كانت تقودها ابنتنا وان المقصود كان شخص آخر ، وهذا الأمر أوقعنا في صدمة أكبر من خبر مقتل ابنتنا، فكيف يتم إزهاق روح بريئة وإطلاق 90 رصاصة على سيارتها لمجرد تشخيص خاطىء لقد ترتب على الحادثة الكثير من الأقاويل والشائعات التي مست سمعة ابنتنا، وكثر الهمز واللمز من أناس لا يعرفون تفاصيل ما حدث، وعليه فإننا ننتظر إستكمال اجراءات الدفن، الى حين قيام الجهات الحكومية بسرعة إصدار بيان توضيحي لكل ما حدث، مع تحمل كافة التبعات الأخلاقية والقانونية والعشائرية للحادث، واعتبار ابنتنا شهيدة الواجب. عائلة المغدورة آل حجازي وآل الفرام 27/9/2024